الثلاثاء، فبراير 28، 2006

أنا و المقهى

شوكولاتة ساخنة , و هواء ساخن في صدري
قهوة مثلجة , و برودة لاتشعلها النار في صدره

اكافئ نفسي بالمزيد من الشوكولاتة على انتصاري أمامه , و انكساري امام نفسي
استحضر جميع الكتابات التي كتبها الشعراء عن المقهى و تفاصيله , اي حميمية يحملها المقهى , بألوانه الدافئه , و أي برودة و غربة تسكنني حين اجلس لوحدي في المنزل , و إن كنت التصق بالمدفأة.


أمرر يدي على الطاولة الخشبية
أعلم تماما أنك اتيت هنا يوما , لست متأكدة إن كنت قد جلست على هذه الطاولة , ربما .. من يعلم .

كل شيء تبخر و أصبح وهم...
لكن هناك بعض الرماد الذي لا يتبخر , و لا يطير , و لايختفي .. كصورتك في قلبي


ادون ما يعتريني بنوتة صغيرة , انتهت الصفحة
أقلبها
البياض سيمتلئ ثانية
لن يكون أسودا , و لن يكون شيئا واضحا مرة اخرى


لا أزال في المقهى صح؟

اسألني و اجاوبني
لا أحد هنا لأسأله
جسدي لا يزال
قلبي و فكري التف حولك في ثمانين ثانية


اسرح بعيدا , في الأريكة تلك .. في الزاوية البعيدة
بالتأكيد جلست عليها أحد المرات التي اتيت فيها إلى هنا
تحب أن تكون مسترخي تماما , أنت تملك مزاجك , على عكس الكثيرين الذين يملكهم مزاجهم

مسترخي و بحضنك كتاب تقرأه
حتما يدور عن السياسة , أو الفلسفة .. ااا أو الحب و العشق
أو لا أدري , لا استطيع تخمين ذلك , أنت و المفاجئات , اصحاب !

ستأتي هنا لوحدك , لأنك الأكثر جدارة باحتضان نفسك , تفضل ذلك , تعتقد ذلك
اكتفاء , أم شيء اَخر؟

أيضا لا أدري...

أنا في مقهى المطار , هل ذكرت ذلك ؟
سفر .. سفر.. هو ما احتاجه
القادمون معهم شيء جديد
أو ربما فقدوا بملئ الرغبة شيء قديم
هناك تغيير ما قد حصل
خططوا له , أو لم يفعلوا
لكنه حصل

لماذا أنا هنا إن كنت لا انتظر رحلة ما

وصل!

كنت أنتظر شخصا ما , و هاهو قد وصل

ما كتبته كان شيء ينمو , و يتمحور .. في الوقت الضائع


[وقت ضائع]

8/2/2006