شوكولاتة ساخنة , و هواء ساخن في صدري
قهوة مثلجة , و برودة لاتشعلها النار في صدره
اكافئ نفسي بالمزيد من الشوكولاتة على انتصاري أمامه , و انكساري امام نفسي
استحضر جميع الكتابات التي كتبها الشعراء عن المقهى و تفاصيله , اي حميمية يحملها المقهى , بألوانه الدافئه , و أي برودة و غربة تسكنني حين اجلس لوحدي في المنزل , و إن كنت التصق بالمدفأة.
أمرر يدي على الطاولة الخشبية
أعلم تماما أنك اتيت هنا يوما , لست متأكدة إن كنت قد جلست على هذه الطاولة , ربما .. من يعلم .
كل شيء تبخر و أصبح وهم...
لكن هناك بعض الرماد الذي لا يتبخر , و لا يطير , و لايختفي .. كصورتك في قلبي
ادون ما يعتريني بنوتة صغيرة , انتهت الصفحة
أقلبها
البياض سيمتلئ ثانية
لن يكون أسودا , و لن يكون شيئا واضحا مرة اخرى
لا أزال في المقهى صح؟
اسألني و اجاوبني
لا أحد هنا لأسأله
جسدي لا يزال
قلبي و فكري التف حولك في ثمانين ثانية
اسرح بعيدا , في الأريكة تلك .. في الزاوية البعيدة
بالتأكيد جلست عليها أحد المرات التي اتيت فيها إلى هنا
تحب أن تكون مسترخي تماما , أنت تملك مزاجك , على عكس الكثيرين الذين يملكهم مزاجهم
مسترخي و بحضنك كتاب تقرأه
حتما يدور عن السياسة , أو الفلسفة .. ااا أو الحب و العشق
أو لا أدري , لا استطيع تخمين ذلك , أنت و المفاجئات , اصحاب !
ستأتي هنا لوحدك , لأنك الأكثر جدارة باحتضان نفسك , تفضل ذلك , تعتقد ذلك
اكتفاء , أم شيء اَخر؟
أيضا لا أدري...
أنا في مقهى المطار , هل ذكرت ذلك ؟
سفر .. سفر.. هو ما احتاجه
القادمون معهم شيء جديد
أو ربما فقدوا بملئ الرغبة شيء قديم
هناك تغيير ما قد حصل
خططوا له , أو لم يفعلوا
لكنه حصل
لماذا أنا هنا إن كنت لا انتظر رحلة ما
وصل!
كنت أنتظر شخصا ما , و هاهو قد وصل
ما كتبته كان شيء ينمو , و يتمحور .. في الوقت الضائع
[وقت ضائع]
8/2/2006